نصائح تعيننا على ترك المعاصى

- الدعاء .. وهو أعظم دواء , وأنفع علاج لكل بلاء .. يا أيتها التائبة يامن
تريدي ترك الذنوب ..ارفعي يديك إلى الذي يسمع الدعاء ويكشف البلاء ... لعل
الله أن يرى صدقك ودموعك وتضرعك فيعينك ويمنحك القوة على ترك الذنوب قال
تعالى :

( وقال ربكم أدعوني استجب لكم ) وقال ( {أَمَّن يُجِيبُ
الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء
الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } النمل62)
وكم من رجل وامرأة كانا يجدان صعوبة في ترك بعض الذنوب ولكنهم لما التجأوا
إلى الله وجدوا التوفيق والعون الرباني , وما أجمل الدعاء في السجود , في
تلك الحظة ( وأنتي ساجده ... تكوني قريبه من الله ) قال صلى الله عليه وسلم
: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء ). رواه مسلم ,
فيا يا غالية ( ابك في سجودك وأبشر بخير ).


2- المجاهدة... لا
تظني أن ترك المعصية يكون بين يوم وليلة .. إن ذلك يحتاج إلى مجاهدة وصبر
ومصابرة , ولكن اعلمي أن المجاهدة دليل على صدقكي في ترك الذنوب وربنا
تبارك وتعالى يقول : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع
المحسنين ).


3- معرفة عواقب المعصية ونتائجها...إنك كلما تفكرتي
في النتائج المترتبة على الذنوب فإنكي حينها تستطيعي تركها .. فمن عواقب
الذنوب ( الهم والغم والحزن والاكتئاب والضيق والوحشة بينك وبين الله
وغيرها من عواقب الذنوب )


4- البعد عن أسبابها ومقوياتها , فإن
كل معصية لها سبب يدفع لها ويقويها , ويساهم في الاستمرار فيها , ومن أصول
العلاج البعد عن كل سبب يقوي المرض.


5- الحذر من رفيق السوء ,
فإن بعض الشابات تريد ترك المعصية ولكن صديقة السوء تدفها اليه وفي الحديث
الصحيح ( المرء على دين خليله فلينظرأحدكم من يخالل ) ..

6- تذكري
فجأة الموت,( كل نفس ذائقة الموت ) فهل تخيلتي أن الموت قد يأتيك وأنتي
تنظري إلى حرام ؟؟ ؟؟ يا ترى لو فاجئكي الموت وأنتي نائمه عن الصلاة ؟؟
حينها ماذا تتمنين ؟؟ ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون - لعلي أعمل
صالحا فيما تركت ) إنه يتمنى الرجوع إلى الحياة لا ليرتكب المحرمات .. بل
ليعمل صالحا نعم ليتوب ... ليصلي ... ليترك المحرمات


7- تذكري
عندما توضعي على مغسلة الأموات..عندما توضعي على السرير لكي يغسلونكي ..
وأنتي جثة هامدة .. لا تتحركي .. وهم يحركونكي..هناك لن تنفعك الذنوب ولا
السيئات


8- تذكري عندما تحملي على الأكتاف.. سوف يحملونكي وأنتي
جنازة ... فيا سبحان الله أين قوتكي ؟؟ أين شبابكي ؟ أين كبريائكي ؟ أين
أصدقائكي ؟؟ لن ينفعكي هناك إلا عمل صالح قد فعلتيه .


9- تذكري
عندما توضعي في القبر هناك يترككي الأهل والأصحاب ولكن أعمالكي ستدخل معكي
في قبرك .. فيا ترى ما هي الأعمال التي ستكون معكي في قبركي ..

10- تذكري العرض على الله ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ) سوف تقفي بين يدي الله فماذا سيكون موقفكي؟


11-
إذا أردتي أن تترك المعصية فتذكري المرور على الصراط .. ذلك الجسر الذي
يوضع على متن جهنم .. ( أحد من السيف .. وأدق من الشعرة ) قال تعالى وإن
منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) قال العلماء :هذه الآية دليل على
المرورعلى النار ...هناك تضع قدمك لكي تعبر عليه .. والنار من تحتك ..
والمكان مظلم .. والناس يتساقطون .. ويصيحون ويبكون ... ومن الناس من يثبته
الله على الصراط لأنه ( كان ممن يراقب الله ويخاف من الله ويعمل بطاعة
الله ويبتعد عن معصية الله) قال تعالى: ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول
الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) هناك تعرفي قيمة الصلاة ..وقيمة
الحسنات, في ذلك المكان تندم على كل نظرة .. وعلى كل كلمة لا ترضي الله
...هناك تبكي ولكن لا ينفع البكاء .


12- تذكري الميزان الذي
يوضع يوم القيامة , وتوزن فيه الحسنات والسيئات .. إنه ميزان دقيق .. (
ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من
خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ) يا ترى هل تفكرتي في هذا الميزان يا
أختاه هل حاسبتي نفسكي على ذنوبكي التي ستوضع في ذلك الميزان ؟؟ ( فمن ثقلت
موازينه فأولئك هم المفلحون ) إنهم الذين حافظوا على طاعة الله .. إنهم
الذين ابتعدوا عن الذنوب والعصيان ... ( ومن خفت موازينه فأولئك الذين
خسروا أنفسهم في جهنم خالدون ) إن الذي خف ميزانه هو الذي أساء في تعامله
مع ربه .. هو الذي أعرض عن ربه .. هو الذي كثرت سيئاته وقلت حسناته
.واخيرااااااا اسئلكن الدعاء لي ولجميع المؤمنين والمؤمنات