نتنياهو يشكل فريقا للتفاوض مع الفلسطينيين

عضو فعال

شكل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس فريقه الذي يخوض المفاوضات مع الفلسطينيين في واشنطن الأسبوع المقبل.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه من المقرر أن يترأس نتنياهو الفريق "اسميا" ، فيما يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي إجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ويرأس فريق التفاوض الإسرائيلي اسحق مولكو ، المسؤول عن الاتصالات مع الولايات المتحدة منذ عام 2009 . ويضم الفريق كلا من المستشارين رون ديرمر وعوزي أراد.
وذكرت الموقع الاليكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن تشكيل فريق صغير هو السبيل الأمثل لإجراء "مفاوضات سريعة وشاملة وجادة". أما عن الجانب الفلسطيني ، فيقوده رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات. ومن المقرر أن تبدأ المحادثات في العاصمة الأمريكية في الثاني من أيلول/سبتمبر المقبل.

مبعوث أميركي يزور إسرائيل
وصل المبعوث الأمريكي دنيس روس يوم الخميس إلى إسرائيل مبعوثا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في مهمة لجسر الخلافات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني حول استمرار تجميد عملية البناء في المستوطنات.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مصادر مقربة من رئيس الوزراء أشارت إلى أن قرارا بهذا الخصوص سيتخذ في آخر لحظة ، في حين كرر الجانب الفلسطيني تمسكه بضرورة الاستمرار في تجميد عملية البناء في جميع المستوطنات لا سيما تلك الموجودة في الكتل الاستيطانية الكبرى.
وكان المبعوث روس قد قام بمهام في منطقة الشرق الأوسط إبان فترة إدارتي الرئيسين الأمريكيين بيل كلينتون وجورج بوش. وحسب الإذاعة ، يوجد في إسرائيل حاليا عدد من المستشارين الأمريكيين في نطاق الاستعدادات لقمة واشنطن التي ستعقد في الأسبوع المقبل.

تجميد طفيف للاستيطان

وفي وقت سابق أفادت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يفكر بـ"تجميد طفيف" للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد 26 ايلول/سبتمبر.
وعنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الواسعة الانتشار "نتانياهو يفكر بالقيام بـ+تجميد طفيف+ للاستيطان بعد انتهاء مهلة التجميد لعشرة أشهر في مستوطنات الضفة الغربية".
وكتبت الصحيفة أن الفكرة هي تمديد التجميد الذي يشمل أعمال البناء في المستوطنات المعزولة "لكن بدون الإعلان عن ذلك". وفي المقابل تعطي الحكومة موافقتها على أعمال البناء في كتل الاستيطان كما أضافت.
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء أجرى في الأيام الماضية اتصالات بهذا الصدد مع ستة وزراء آخرين في إطار "لجنة السبعة" التي تضم أبرز وزراء الحكومة.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى بينها الإذاعة العامة وإذاعة الجيش إلى فكرة التجميد الجزئي التي تطرق اليها الأربعاء وزيران من حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو.
ورفض مارك ريغيف الناطق باسم رئيس الوزراء الإدلاء بأي تعليق ردا على اسئلة صحافية مشيرا الى أن رئيس الحكومة "لا يرغب بالرد" على هذه المعلومات.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أعلنت في 20 اب/اغسطس عن استئناف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في 2 ايلول/سبتمبر بهدف التوصل الى اتفاق بحلول سنة.
السلطة تريد ضمانات
وحذرت السلطة الفلسطينية التي قبلت تحت ضغوط اميركية باستئناف المفاوضات من دون الحصول على ضمانات بشأن تجميد الاستيطان من أن استئنافه يعني وقفها على الفور.
وهي تعارض أعمال البناء في الكتل الاستيطانية حيث تعيش غالبية المستوطنين اليهود في الضفة الغربية وفي الاحياء الاستيطانية في القدس الشرقية حيث يعيش أكثر من 200 الف إسرائيلي.
وبرزت مجددا الخميس خلافات بين وزراء حول تمديد تجميد الاستيطان إذ أعرب ممثلو الحزب العمالي عن تأييدهم في حين عارض وزراء التيار الاكثر يمينا في الحكومة ذلك.
وصرح وزير الشؤون الاجتماعية اسحق هرتزوغ العمالي للاذاعة "نظرا الى الاهمية الكبرى لاستئناف المفاوضات المباشرة يجب بذل جهود حثيثة لانجاحها".
ولهذا الغرض اعتبر أنه من الضروري "ان تقتصر أعمال البناء على الكتل الاستيطانية" لكنه اعرب عن تأييده لوقفها في حال تبين ان ذلك ضروري لانجاح المفاوضات.
الا ان وزير الاعلام يولي الدشتاين من حزب الليكود اعتبر ان إسرائيل "يجب ان تبني في كل انحاء +يهودا والسامرة+ (الضفة الغربية)".
من جهتهم اعلن ممثلو المستوطنين عن حملة من أجل الاستئناف الكامل للاستيطان.

أميركا ترتب للقاء ثلاثي قبل المفاوضات المباشرة

في السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة أن الإدارة الأميركية تعمل على ترتيب لقاء ثلاثي فلسطيني إسرائيلي أميركي يسبق اللقاءات المرتقبة الاسبوع المقبل في واشنطن، وذلك تحضيرا لاطلاق المفاوضات المباشرة بين السلطة والحكومة الإسرائيلية.
وأشارت المصادر للوكالة الإيطالية للأنباء (آكي) إلى أنه سيشارك في اللقاء المرتقب خلال اليومين القادمين، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب ممثلاً للجانب الفلسطيني والمحامي اسحق مولخو مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، عن الجانب الإسرائيلي والمسؤول في ادارة الامن القومي في البيت الابيض دان شابيرو، عن الجانب الأميركي.
وطبقا للمصادر، فإن الغرض من هذا الاجتماع هو الاتفاق على الترتيبات للاجتماع الثلاثي المقرر في واشنطن يوم الثاني من ايلول/سبتمبر المقبل بمشاركة رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لتدشين المفاوضات المباشرة.
وكان شابيرو ومعه مساعد المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط السفير ديفيد هيل قاما بسلسلة من اللقاءات مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين تحضيرا للاجتماعات المقررة في الاول من ايلول/سبتمبر المقبل حيث يجتمع الرئيس الأميركي باراك أوباما في لقاءات ثنائية مع كل من عباس ونتنياهو والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك.
وكان مسؤول أميركي كبير قال لصحافيين فلسطينيين يوم الأربعاء "كانت هناك نقاشات تحضيرية جرت قبل الاعلان (عن المفاوضات المباشرة) وهناك نقاشات تحضيرية جارية الان وبالتأكيد فان الامر سيبحث في بداية المفاوضات سواء ما يتعلق بالمكان وجدول الاعمال والتوقيت ..كل هذه الامور سيتم تحديدها من قبل الطرفين وبالتأكيد فاننا سننقوم بدور نشط في هذه العملية".

ليبرمان: احتمالات التوصل لاتفاق سلام خلال عام محدودة

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان صرح مساء الأربعاء بأن إسرائيل والفلسطينيين ليس أمامهم فرصة فعلية للتوصل إلى اتفاق سلام خلال فترة العام التي حددتها الولايات المتحدة.
وقال ليبرمان اليميني المتشدد لراديو إسرائيل "أعتقد أن هناك مجالا لخفض سقف التوقعات والتحلي بالواقعية."
ومضى يقول "لا توجد وصفة سحرية... يمكنها أن تحقق لنا خلال عام اتفاقا دائما يسفر عن إنهاء الصراع وحل كل القضايا المعقدة مثل اللاجئين والقدس والمستوطنات اليهودية."

عباس متمسك بالمفاوضات حتى لو كانت نسبة الوصول الى السلام هي واحد في المائة

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أول تعليقات علنية له منذ موافقته على الانضمام إلى جولة جديدة من محادثات السلام تبدأ في الثاني من سبتمبر/ايلول تحدث بشأن فشل المفاوضات السابقة.
وقال في كلمة ألقاها في رام الله أمام شخصيات دينية ودبلوماسيين يحضرون حفل إفطار "إذا كان هناك نسبة واحد في المائة للوصول الى السلام سنسعى اليه وعن قناعة."
وقال "لأننا نريد أن نصل الى سلام مع جيراننا لذلك نذهب إلى المفاوضات المباشرة."
وفي الأسبوع الماضي قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون داعية الإسرائيليين والفلسطينيين لاستئناف المحادثات المباشرة المتوقفة منذ أواخر 2008 أن الولايات المتحدة تعتقد أن كل القضايا الكبرى يمكن حلها خلال عام.
ومن المقرر بدء المحادثات المباشرة في واشنطن يوم الخميس المقبل.
وقال ليبرلمان مقرا بحظر غير رسمي في القدس الشرقية والذي لم يشمله الحظر الرسمي إن 1600 وحدة سكنية للإسرائيليين "مرت بكل إجراءات الموافقة".
ومضى يقول إن أعمال البناء من الممكن أن تبدأ على الفور في 2000 منزل اخر بالضفة الغربية بمجرد انتهاء فترة الحظر.
واقترح دان مريدور وهو وزير المخابرات والطاقة النووية ونائب رئيس الوزراء وهو معتدل في الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة استئناف بناء المساكن في الكتل الاستيطانية الكبرى فقط التي تعتزم إسرائيل الاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام يتم التوصل اليه في المستقبل والذي ربما يشمل تبادلا للأراضي.
وقال مريدور في مقابلة إذاعية يوم الثلاثاء "هذا هو موقفي.. هذا ليس موقف الحكومة لكني أتحدث عنه لان علينا أن نبحثه ونحاول التوصل الى اتفاق بشأنه. لم نصل بعد الى هذه المرحلة."
ولم يعقب نتنياهو الذي يقضي عطلة في شمال إسرائيل هذا الأسبوع على تصريحات مريدور.وحذره مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة (ييشع) في خطاب من أنه قد يواجه مشكلات من حلفائه داخل الحكومة.
وجاء في الخطاب "ما لم يجر منحنا حقنا القانوني في بناء منازل بشكل فعلي لاسرنا وأبنائنا فلا يمكننا السماح بوضع يواصل فيه الائتلاف الحكم."
ويوجد نحو 500 ألف يهودي في الضفة الغربية والقدس الشرقية حيث يعيش 2.5 مليون فلسطيني.

عضو جديد

عضو فعال

شكرااااااااااااااااا لك للمرور على الموضوع