أحببت أن أسأل بعض الأسئلة فلم أجد سواكم، أعرف أن قصتي طويلة، ولكن أعلم جيداً
أنكم كلكم آذان صاغية لمن هم في حالي، وأشكركم كثيراً على هذا المجهود، قصتي بدأت
بأني تعرّفت على شاب عن طريق الشات، ولكني كنت أتحدّث معه لأشبع ما في داخلي من
شهوة، أعلم جيداً أن ما أفعله غير صحيح، ساعدني هذا الشاب على أن أُشبع رغبتي
الجنسية عن طريق الخيال فقط كنا نتخيّل أننا عشّاق.
وبعد مرور أسابيع على هذه المحادثات شعرت بذنب تجاه
نفسي وأهلي، وتحدّثت معه بصراحة بأنني أريد إنهاء ما بدأناه، وفعلاً استقبل كلامي
بصدر رحب، وعاهدني على أن يقف بجانبي إلى أن يهديني الله، وفعلاً لم يتأخر في تنفيذ
وعوده لي؛ فلم نتكلم عن الجنس مطلقاً، ولكن الغريب في الموضوع أنني كنت أشعر به في
أوقات مختلفة يفعل ما كنا نفعله من قبل، ولكن لم أفاتحه في هذا الموضوع مطلقاً، وفي
يوم ما وجدته متردد في أن يسألني سؤال، فكان سؤاله صريح جداً حين قال إني أشعر من
مدة بعدما انقطعنا عن الحديث في الجنس أنني أعاشرك وأنني قريب منك جداً، فسألني إن
كنت أشعر بهذا أم لا؟ راجعت نفسي قليلاً ثم تذكّرت أن هذا الكلام حدث معي فعلاً في
هذه الأوقات، فأجبته بنعم!!
أحسست بكذا وكذا فلم أجد منه إلا أنه بدأ في الصراخ،
وقال يجب علينا الابتعاد عن بعضنا بالرغم من أن كل علاقتنا على الشات ليس أكثر،
وعندما طلبت منه معرفة السبب أو بمعنى أصح السر وراء ما يحدث بيني وبينه؟!! وما سبب
كل هذه الحدة في طلبه أن نبتعد عن بعضنا؟ فأجابني أنها حكاية طويلة تتلخص في أن
هناك جنية تعشقه ولا تريده أن يحب سواها، وأنه كان يشعر تجاهي ببعض المشاعر التي
ترجمها هو إلى حب الاهتمام بي، ولكن الجنية لا تحب ذلك، وأنها ترفض أن أحداً يهتم
به سواها، وأنا كنت أعلم مسبقاً أن والدته أخرجته من البيت ولم أكن أعلم السبب ولم
يوضّح لي هو إلا في هذا الوقت، وعلم مؤخراً أن هذه الجنية مسئولة عن كل ما يحدث له،
وعلم أن هذه الجنية لا تؤذي إلا من يحب؛ لأنها ترفض أن يتعلّق
بسواها.
بصراحة لم أكن أُصدّقه، واتفقت معه على ألا نتحدّث سوياً مرة أخرى؛
تلبية لطلبه الذي طلبه مني، ولكن أحببت أن أردّ له الجميل؛ حيث إنه ساعدني مسبقاً
عن الإقلاع عن الجنس عبر النت، وكنت أحب أن أعلم إن كان حديثه صحيحاً أم لا؟!! وإن
كان صحيحاً فهل هناك حل؟!! أرجو الإفادة في أقرب وقت.. ولكم جزيل الشكر جعله الله
في ميزان حسناتكم.